قائمة المقاييس

فهرس المحتويات








    get this widget
    ‏إظهار الرسائل ذات التسميات نص مغاربي. إظهار كافة الرسائل
    ‏إظهار الرسائل ذات التسميات نص مغاربي. إظهار كافة الرسائل

    الجمعة، 18 أبريل 2025

    خصائص الشعر الجزائري الحديث : نوذجان شعريان










    أحمد سحنون (1907 -2003)

    • المجاهد الأديب، أحد أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ولد ببلدة ليشانة قرب مدينة بسكرة، توفيت أمه وهو رضيع فرباه والده، وحفظ القرآن وعمره 12 سنة التقى 1936م بعبد الحميد بن باديس رحمه الله فتحول جذريا نحو حركة الإصلاح لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين.

    • كتب في صحف الشهاب والبصائر وغيرها، وجاهد ضد الاحتلال، فسجن عام 1956 وأطلق سراحه لأسباب صحية عام 1959

    دراسات وتوجيهات إسلامية:أحمد سحنون الناشر: المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر الطبعة: الثانية، 1992]

    ديوان الشيخ أحمد سحنون :الناشر: منشورات الحبر (الجزائر) الطبعة: الطبعة الثانية، 2007 عدد الأجزاء:2]

    [تحية جيش التحرير 1961م]

    نضر الله هذه الأوجه الغر ... وجوه كتائب التحرير!

    وحباها ما يستحق أولوا ... الفضل من الاعتبار والتقدير

    وجزاها على الجهاد الذي أحيا  صريع الكرى وميت الفتور

    إن من ها هنا سينشق فجر ... يمحي من سناه ليل الشرور!

    إن من ها هنا سيندك صرح ... قد تعالى من باطل وغرور

    إن من ها هنا سيبعث ... شعب عربي اللسان والتفكير!

    إن من ها هنا سينشر عهد ... أبدي السنا عميم النور!

    وستهتز بالحياة وبالخصب بلاد ... "الشمال" بعد دثور!

    فجبال "الأوراس " مطلع فجر! ... لشعوب تعيش في ديجور!

    أيها الجيش يا منارا لنشر المجد ... يفديك جيش بغي وزور

    لم نجد في الجيوش مثلك إلا جيش "بدر" في يومه المشهور

     

    الثلج!


    ماذا أرى فوق الجبال ... كأنه الثوب القشيب؟

    عجبا أرى! حتى الجبال ... الشم يدركها المشيب!

    أم ذاك موج البحر يكسو ... غارب الطود السليب

    عجبا أيعلو الموج حتى ... ذروة الجبل الرهيب!

    كلا فإنا في الشتاء الجهم ... في الفصل الجديب!

    ما ثم من زهر ولا ... عشب ولا مرعى خصيب؟!

    أفما سمعت الطير يعلن ... مأتم الكون الكئيب؟!

    أو ما رأيت الغيث ... يبكي والرياح لها نحيب!

    أفما تحس الموت في ... جسم الحياة له دبيب؟

    ألأن هذا الكون مات ... وذا له كفن وطيب؟!

     لا فالحياة لها البقاء ... وغصنها أبدا رطيب!

    أحلام مستغانمي : كاتبة وروائية جزائرية، ولدت في 13 أبريل 1953 بتونس العاصمة وعاشت بها تسع سنوات، ثم انتقلت إلى الجزائر بعد الاستقلال سنة 1962، حازت على جائزة نجيب محفوظ لعام 1998. انتقلت أحلام مستغانمي إلى فرنسا في سبعينات القرن الماضي، حيث تزوجت من صحفي لبناني، وفي الثمانينات نالت شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون. تقطن حاليا في بيروت، وهي حائزة على جائزة نجيب محفوظ للعام 1998 عن روايتها ذاكرة الجسد.

    مؤلفاتها: على مرفأ الأيام عام 1972 م. ذاكرة الجسد عام 1993. ذكرت ضمن أفضل مائة رواية عربية. فوضى الحواس 1997. عابر سرير 2003. نسيان.com عام 2013 .الأسود يليق بك 2012 ديوان عليك اللهفة 2014. كتاب شهيا كفراق عام 2018. أصبحتُ أنت. 2023. سيرة روائية.






    أرى النساء بعينيك أحلام مستغانمي

    فــي حضرتــك

    تخلع الكلمات كنزتها الصوفية

    والنساء الجميلات

    في أثوابهن الخفيفة يعبرن

    مأخوذات بضوء فتنتك

    فكأنما ثَمّة إهانة

    لإناث الأرض

    فـي أن تكون رجلاً وفيّاً

    في مدن طاعنة في الخيانة

    ***

    وأنـــا الـتـي••

    أعرف عنكَ ما لا تعرفه النساء

    أدري غرابة فتنة

    تبثها في صمتها رجولتك

    أرصد عبر القارات ذبذبات رغبتك

    أخاف على كل أنثى

    مِن صواعقكَ العشقية

    أحجز الوقت سريراً لرائحتك!

    ***

    فـي غيبتــك

    أرى الأشياء بعينيك

    فأنا أغار عليك

    مِن نساء لم تلتقِ بهنّ بعد

    مِن أشياء لم تحدُث لكَ بعد

    مِــن نظـــرات

    لم تتقاطع مع عينيكَ بعد

    ***

    أغــــــــار

    مِن عطر قد يُشبه عطري

    يتربّص بكَ فـي مصعد

    مِن امرأة لها شيء مني

    تجلس إلى جوارك على مقعد

    مِن لقطة حُـبّ

    مِـن مشهَد

    على قنوات الضجر الليلية

    قــد•• يُغريـك بغيــري

    ***

    تَصَــــوّر

    أن أغـــار مِـن أشـياء

    لم تحدُث بعــد

    مِـن كـل ما - دون قصد-

    قد تقع عليه شهواتكَ القادمة!

     


    السبت، 5 أبريل 2025

    نصوص للشاعرين الخزندار وعلال الفاسي



    علال الفاسي

    الخزندار


    محمد الشاذلي خزندار شاعر تونسي اشتهر في مطلع القرن العشرين بقصائده الوطنية المعارضة لسياسة المستعمر الفرنسي الذي شاءت الأقدار أن ينتصب في تونس في نفس السنة التي ولد فيها هذا الشاعر أي سنة 1881 وان تكون وفاته رحمه الله في سنة 1954 قبل سنتين من استقلال بلادنا ومحمد الشاذلي خزندار الذي اتصف بروح وطنية عالية ومحبة نادرة لتونس هو حفيد الوزير التونسي المفسد في عهد البايات مصطفى خزندار المعروف بسرقاته لخزينة الدولة وبكونه من المتسببين في إفلاسها الأمر الذي اتخذته السلطات الفرنسية ذريعة لاحتلال تونس. لكن هذا الحفيد الشاعر لم ينسج على منوال جده الذي أساء للبلاد وللعائلة بسيرته وما نسب إليه بل كان على خلاف ذلك فطلّق حياة القصر وضحّى بمنصبه في جيش الياي وقد كان من الضباط السامين ونزل إلى الشعب واحتكّ به وانتمى إلى الحزب الحرّ الدستوري برئاسة الزعيم الوطني المرحوم عبد العزيز الثعالبي في سنة 1920 وأصبح عضوا من أعضاء اللجنة التنفيذية وفي هذا الانتماء نظم أنشودة أصبحت فيما بعد شعارا يردّده التونسيون في مظاهراتهم وعند إعلان غضبهم على المستعمر وسياسته وفيها:

    سلا تونسَ عنّي وعنها سلَانيا   أنا ما بها أدري وتدري ما بِيا

    سُجنّا معا فازداد كلٌّ صبابةً    وما غاب كلٌّ عن أخيه ثوانِيا

    أعدّ لنا الحُسّادُ بالسجن خلوةً   فزدنا التحاما عندها وتشَاكيا

    ودارت كُووس الحبّ بيني وبينها وكان بها مجرى السُلافة صافِيا

    تُنادي انتسبْ يا شاذُلي قلتُ:تونِسي فقالت: انا للشاذُلي إذ غدا لِيا

    فما كان أحلاها لدينا صبابَةً     وما كان أحلاه لدينا تناجِيا

    فتحتُ لها صدري وقلتُ : تفضّلي  فقالت : وهل فارقتُ يوما مكانيا؟!

    لحا اللهُ عُذّالي عليها أهذه       على حُبّها يغدُو المُتيّمُ سالِيا.

    سأحيا لها فكْرا وجسْما ومُهْجةً   وهاهي في قلبي وهاهيَ ها هِيا.

       ولد بمدينة فاس عام 1910م، وتوفي عام 1974م ببوخاريست، عاصمة رومانيا. سياسي ومفكر وفقيه وشاعر وأستاذ جامعي.. تخرج من جامعة القرويين، ولِتأجُّج مشاعره الوطنية ومعاداته للاستعمار سينضم إلى صفوف الحركة الوطنية التي ستتمخض عن ولادة حزب الاستقلال، أحد أقدم الأحزاب السياسية المغربية، وسيصبح أمينه العام إلى حين وفاته. وعقابًا له على مواقفه المناوئة للاستعمار ستتقلب حياته لردح من الزمن، قبل حصول المغرب على استقلاله عام 1956م، بين التضييق والاعتقال والنفي، إذ سينفى إلى الغابون، المستعمرة الفرنسية جنوب الصحراء الإفريقية الكبرى، لمدة تسع سنوات (1937– 1946م)، كما سيمضي إقامة إجبارية في مصر (1947– 1956م)، وأخرى لبضعة شهور في إسبانيا.. ونظرًا لتفانيه النضالي وكاريزماه السياسية الفريدة سينال لقب الزعيم الوطني الذي سيغطي، لسطوته وجريانه على الألسن، على لقب «شاعر الشباب» الذي كان قد انتزعه في سِنِي فتوته، مندرجًا، هكذا، وعن استحقاق

    أبعد مرور الخمس عشرة ألعب = وألهو بلذّات الحياة وأطرب

    ولي نظر عال ونـــفس أبيّة = مقاما على هام المجرّة تطلب

    وعندي آمل أريد بلوغها = تضيع إذا لاعبت دهري وتذهب

    ولي أمّة منكودة الحظّ لم تجد = سبيلًا إلى العيش الذي تتطلّب

                                 ********

    حوريّتي بـــك منذ كنت هيامي = وتحيّري في عالم الأحلام

    ولحرّ وجهــك لوعتي وصبابتي = وتطلّعي في غيبتي ومقامي

    ولقد عشقتك قبل عرفان الهوى = بل قبل عرفان الوجود الظّامي

    وثملت من كافور خمرك قبل أن = يحظى الوجود بخمرة أو جامِ

    ومرحت في عرصات كونك قبل أن يحظى الورى بالرّوض في الأكمامِ

    حتّى إذا أقصــيت عنك لغيرة = محظورة في كونك المتسامي

    أصبحت علـــّة منشئي وتكويني = وتنزّلي في عالم الأرحام


    الثلاثاء، 8 أكتوبر 2024

    نصوص في تعريف الهوية





    Alex MUCCHIELLI


    بعض تعريفات الهوية :

       ويقول (أمين معلوف) حول مفهوم الهوية “لقد علمتني حياة الكتابة أن أرتاب من الكلمات، فأكثرها شفافية غالباً ما يكون أكثرها خيانة، وإحدى هذه الكلمات المظللة هي كلمة (هوية) تحديداً، فنحن جميعاً نعتقد بأننا ندرك دلالتها ونستمر في الوثوق بها وإن راحت تعني نقيضها بصورة خبيثة” [1]

    إن الهوية كما عبرت عنها مجموعة من الباحثين “تشير إلى صور الفردية والتمييز الذاتية يحملها ويخططها ممثل ويشكلها ويعدلها مع مرور الزمن عبر العلاقات مع الآخرين”[2]

    ويعرفها (اليكسي ميكشيللي) بأنها مركب من العناصر المرجعية المادية والاجتماعية والذاتية المصطفاة التي تسمح بتعريف خاص للفاعل الاجتماعي، والهوية بالنسبة للفاعل الاجتماعيمركب من العمليات والأطروحات المتكاملة التي تفسر العالم وتأخذ صيغة تعبيرية خاصة تطلق عليها النواة الهوياتية، وتضرب الهوية الذاتية للفاعل الاجتماعي جذورها في غمار الإحساس بالهوية الذي يمنح الكائن الاجتماعي التماسك والتوجه الدينامي على نحو شمولي[3]

    ويعرف (عز الدين المناصرة) الهوية عبر علاقتها بالسلوك واللغة والثقافة بأنهامجموع قوائم السلوك واللغة والثقافة التي تسمح لشخص أن يتعرف على انتمائه إلى جماعة اجتماعية والتماثل معها، غير أن الهوية لا تتعلق فقط بالولادة، أو بالاختيارات التي تقوم بها الذات، لأن تعيين الهوية سياقي ومتغير[4]

     (محمد عابد الجابري) الذي يقول إنالهوية وجود وماهية، وفي المجال البشري، مجال الحياة الاجتماعية على الأقل، الوجود سابق للماهية دوماً، الشيء الذي يعني أن الماهية ليست معطى نهائياً بل هي شيء يتشكل، يشيء، يصير[5]

    ويعرفها (رشاد عبد الله الشامي) بأنهاالشفرة التي يمكن للفرد عن طريقها أن يعرف نفسه في علاقته بالجماعة الاجتماعية التي ينتمي إليها، والتي عن طريقها يتعرف عليه الآخرون باعتباره منتمياً إلى تلك الجماعة، وهي شفرة تتجمع عناصرها المكونة لها على مدار تاريخ الجماعة وتراثها الإبداعي وطابع حياتها[6]

    2- عناصر الهوية

    بناءً على التحديد السابق  لمفهوم الهوية يمكن القول ان تحديد هوية جماعية أو فردية معينة يقتضي العودة إلى جملة من العناصر يحددها (اليكس ميكشيللي) ويصنفها ضمن المجموعات التالية[7]:

    أولاً- عناصر مادية وفيزيائية، تشتمل على:-

    ·        الحيازات:  الآلات، الموضوعات، الأسواق، السكن، أو الممتلكات…الخ.

    ·        القدرات: القوة الاقتصادية والمادية والعقلية (المعرفية).

    ·        التنظيمات المادية: التنظيم الإقليمي، نظام السكن، نظام الاتصالات الإنسانية.

    ·        الانتماءات: الفيزيائية، الانتماء الاجتماعي، والتنوعات الاجتماعية والسمات المورفولوجية (الشكلية) المميزة.

    ثانياً- عناصر تاريخية، وتتضمن:

    ·        الأصول التاريخية: الأسلاف، الولادة، الأمم، الاتحاد والقرابة، الخرافات الخاصة بالتكوين، الأبطال الأوائل.

    ·        الأحداث التاريخية المهمة: المراحل المهمة في التطور، التحولات الأساسية، الآثار الفارقة.

    ·        الآثار التاريخية: العقائد والتقاليد، القوانين والمعايير التي وجدت في المراحل الماضية ولها آثارها.

    ثالثاً- عناصر ثقافية نفسية، وتشتمل على:

    ·        النظام الثقافي: المنطلقات الثقافية، العقائد، الأديان والرموز الثقافية، الايديولوجيات، ونظام القيم الثقافية، ثم أشكال التعبير المختلفة، فن وأدب بكل أنواعه.

    ·        العناصر العقلية: النظرة إلى العالم، نقاط التقاطع الثقافية، الاتجاهات المغلقة، المعايير الجمعية، العادات الاجتماعية.

    ·        النظام المعرفي: السمات النفسية الخاصة، اتجاهات نظام القيم.

    رابعاً- عناصر نفسية اجتماعية، وتتضمن:

    ·        الأسس الاجتماعية، المركز، العمر، الجنس، المهنة، السلطة، الواجبات والأدوار الاجتماعية، الانتماءات الاجتماعية.

    ·        القيم الاجتماعية، الكفاءة النوعية والتغيرات المختلفة.

    ·        القدرات الخاصة بالمستقبل، القدرة، الإمكانية، الإستراتيجية، التكيف، ونمط السلوك.



    [1] أمين معلوف، الهويات القاتلة، ترجمة: نهلة بيضون، ط1، دار الفارابي للطباعة والنشر، بيروت- لبنان، 2004، ص17.

    [2] صموئيل ب. هنتنغتون، من نحن؟ التحديات التي تواجه الهوية الأمريكية، ترجمة: حسام الدين خضور، ط1، دار الرأي للنشر، دمشق، 2005، ص38.

    [3] إليكس ميكشيللي، الهوية، ترجمة: علي وطفة، ط1، دار الرسيم للخدمات الطباعية، سوريا، 1993، ص169.

    [4] عز الدين مناصرة، الهويات والتعددية اللغوية (قراءات في ضوء النقد الثقافي المقارن)، ط1، دار مجدلاوي للطباعة والنشر، عمان-الأردن، 2004، ص24.

    [5] محمد عابد الجابري، مسألة الهوية: العروبة والإسلام والغرب، ط2، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 1997، ص10.

    [6] رشاد عبد الله الشامي، إشكالية الهوية في إسرائيل، نقلاً عن: خالد جمعة، قراءة في كتاب (إشكالية الهوية في إسرائيل-رشاد عبد الله الشامي)، من الانترنت:    http://www.sis.gov.ps/arabic/roya/3/page16/html

    [7] إليكس ميكشيللي، الهوية، ترجمة: علي وطفة، ط1، دار الرسيم للخدمات الطباعية، سوريا، 1993، ص ص 18،22.

     

    التحميل من هنا




    المشاركات المميزة

    مشاركات