لمحة
تاريخية في علاقة موريتانيا بالعربية :
اختلف المؤرخون في تحديد تاريخ دخول الإسلام
إلى موريتانيا؛ فذهب بعضهم إلى أنه دخل المنطقة في عهد الفاتح عقبة بن نافع الفهري
(ق1ﻫ)، وذهب آخرون إلى أن ذلك وقع بعد عهد عقبة، وقال بعض المؤرخين إن الإسلام ولج
موريتانيا في زمن المرابطين الملثمين الذين تمكنوا – بفعل جهادهم المتواصل ورباطهم
الصادق– من تكوين إمبراطورية مترامية الأطراف تمتد على مساحة شاسعة في شمال
أفريقيا وغربها والأندلس. وقد دخلت اللغة العربية موريتانيا مع دخول الإسلام إليها
باعتبارها الوعاء الحامل لهذا الدين الحنيف. فتعربت المنطقة تعربا شاملا كما يصرح
بذلك أحمد ولد حبيب الله. وقد دخلت الصوفية إلى موريتانيا ابتداء من القرن 11ﻫ،
وكانت على طريقة الجُنَيْد، فظهرت زوايا عدة مارست سلطة روحية بالغة . والحق أن
تحديد تاريخ دخول الإسلام أو العربية أو التصوف إلى بلاد شنقيط (موريتانيا) أمر
صعب جدا؛ والراجح أن الدين الإسلامي واللسان العربي قد دخلا المنطقة في القرون
الإسلامية الأولى بوسيلتين رئيستين، هما: التجارة والدعوة السلمية. ويتأكد لنا هذا
الأمر خصوصا إذا علمنا أن موريتانيا كانت تابعة لسلطان المغرب الأقصى وأنها جزءا
في كيان منطقة الغرب الإسلامي التي وصلتها الدعوة الإسلامية في القرن الهجري الأول
على يد الفاتحين الأُوَّل.
ومن
أهم المراكز العلمية شنقيط التي أسست في القرن الهجري السابع، وولاته، وأوداغست،
ووادان... إلخ. وقد كان لها أثر جلي في نشر الثقافة والمعارف التي شهدت ازدهارا
ملحوظا في القرون 12 و13 و14 للهجرة. " في الوقت الذي كان فيه الأدب العربي
يمر بمرحلة ضَعف وجمود في ظل خضوع معظم الوطن العربي للحكم العثماني... كانت بلاد
شنقيط أو موريتانيا تشهد نهضة أدبية وثقافية وفي مختلف العلوم العربية والإسلامية،
تجلت في كثرة الشعراء والمؤلفات"
مصادر الأدب الموريتاني :
لقد ضاع مجمل التراث الموريتاني ولم يبق منه
إلا القليل كون الموريتانيين يعتمدون اعتمادا كبيرا، في حفظ تراثهم وصيانته على
الذاكرةَ والرواية الشفوية "فالشيء المؤكد هو أن دور الكتابة أو التدوين في
المحافظة على التراث الموريتاني ليس دورا رئيسيا، لأن حاجة القوم عامة إلى التدوين
والكتابة كانت قليلة إذا ما قورنت بنزعة الحفظ السائدة. وبناء على ذلك، يمكننا أن
نتخيل ضياع الكثير من التراث الموريتاني، خاصة ذلك الموغل في القدم. وقد يكون نصيب
الشعر من الضياع والاندثار كبيرا، لأنه –من ناحية – كان يخلد تقاليد وصراعات قبلية
ومثالب اجتماعية يتورع عن حفظها وعن تدوينها الشعراء إذا كان هجاء فاحشا أو فيه مس
بمكانة القبيلة أو الشيخ الصوفي، ولأنه – من ناحية أخرى – كان ذا قيمة سامقة في
الثقافة الموريتانية" .
إن المصادر والمراجع التي تتناول الأدب
الموريتاني قليلة، ولا تقدم –في مجملها- أشياء كثيرة عن أدب موريتانيا شعرا أو
نظما أو نثرا. فمن هذه المظانّ كتاب (نيل الابتهاج بتطريز الديباج) لأحمد بابا
التمبكتي السوداني الذي حوى شذرات يسيرة عن ذلك الأدب. وهناك بعض المصادر المعروفة
على صعيد الأدب العربي أوردت إشارات عن تاريخ موريتانيا الأدبي والثقافي والحضاري.
أ-
مراجع وطنية عامة: أي الكتب التي ألفها باحثون موريتانيون عن أدب بلدهم العام. ومن
هذه الكتابات المطبوعة:
-
كتاب (فتح الشكور في معرفة أعيان علماء التكرور[8]) لابن بنان البرتلي: وقد حققه
وقدم له الأستاذان محمد إبراهيم الكتاني ومحمد حجي (ت 2003م)، وطبع عام 1981 في
بيروت.
-
كتاب (الوسيط في تراجم أدباء شنقيط) لأحمد بن الأمين الشنقيطي المتوفى بالقاهرة
سنة 1913م. وقد طبع هذا الكتاب أربع طبعات؛ الأولى عام 1911، والثانية عام 1958،
والثالثة عام 1961، والرابعة عام 1989
-
كتاب (الشعر والشعراء في موريتانيا) للدكتور محمد المختار ولد أباه: وقد ضمنه
حوالي 6000 بيتا من الشعر، وأصدره في تونس عام 1987م.
ب-
مراجع مرقونة: ويقصد بها الدراسات العلمية والدواوين التي يتم تحقيقها في إطار
أعمال ذات طابع أكاديمي :
-
(نشأة الشعر الفصيح في بلاد شنقيط): هذه الدراسة –في الأصل- رسالة جامعية تقدم بها
الأستاذ عبد الله حسن بن احميدة لنيل درجة الماجستير، وقد نوقشت في جامعة القاهرة
عام 1986.
-
(الشعر الشنقيطي في القرن 13 هـ): هذه الدراسة أعدها الأستاذ أحمد جمال بن الحسن
لنيل دكتوراه الدولة في الآداب من جامعة تونس عام 1987
-
(التجديد في الأدب العربي بموريتانيا في العصر الحديث): هذه الدراسة رائدة في
بابها باعتراف عدد من الباحثين. أطروحة جامعية تقدم بها الأستاذ محمد ولد عبد الحي
لنيل د.د.ع من الجامعة التونسية عام 1989.
-ج-
مراجع مغربية: تتحدث بعض المراجع المغربية عن أدب الصحراء أو موريتانيا وبعض
أعلامه.
- (
المعسول) لمحمد المختار السوسي (ت 1383هـ): وهو يقع في عشرين (20) مجلدا.
-
(خلال جزولة) للمختار السوسي كذلك: وفيه أربعة أجزاء.
-
(الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام) لعباس بن إبراهيم المراكشي: وفيه عشرة
أجزاء.
-
(ثقافة الصحراء) للدكتور عباس الجراري.
-د-
مراجع أجنبية: وهي كثيرة وخاصة باللغة الفرنسية والإنجليزية وكذا الإسبانية.
- كتاب
(مستعمرة آدرار) «Colonie
de l’Adrar» للعقيد غورو (Gouraud).
-
كتاب (صحراء خصبة) "Désert Fertile: un nouveau Etat, La
Mauritanie" للباحثة
الفرنسية كريستين غارنييه (Christine Garnier)، وقد صدر في فرنسا سنة 1960م.
نشأة
الشعر الحساني وفنونه :
لقد حاول غير واحد من الدارسين الموريتانيين
البحث في أصول الشعر الحساني ونشأته وتطوره... فهذا محمدن ولد سيدي إبراهيم لم
يتوصل –في اجتهاده وبحثه– إلى تحديد تاريخ نشأة الشعر الحساني في موريتانيا، ولا
إلى معرفة متى دخل إليها بالضبط. ولكنه يرى أنه مر بثلاث مراحل قبل أن يصل إلى
الشكل الذي أصبح عليه اليوم، وهي:
-
مرحلة (الكاف): أي القافية، وفيها كان الشعر الحساني أقرب إلى الشعر الفصيح.
-
مرحلة (الطلعة) أو القصيدة.
-
مرحلة (أَتْهَيْدِين) أو الملحمة.
ويقول الدكتور محمد المختار ولد أباه في
كتابه (الشعر والشعراء في موريتانيا) إن أقدم صنف من أصناف الشعر الحساني موجود في
ذلك الفن الذي يسمى (أتهيدين)، دون أن يحدد بداية نشأة هذا الشعر بداية دقيقة ولا
كيف كان إبان دخول بني حسان إلى موريتانيا، وإن كان الباحث نفسه قد أومأ إلى أن
الأزجال الشعبية قد دخلت صحراء صناهجة الجنوب مع دخول عرب بني معقل إليها... وهذا
قد يكون –في نظر أحمد ولد حبيب الله– أقرب إلى الحقيقة التاريخية، لأن هؤلاء العرب
دخلوا المنطقة في القرن الهجري السابع. ويذهب الشيخ ولد مكي إلى أن أول نص حساني
وصل إلينا يعود إلى القرن التاسع للهجرة. وهناك من يرى أن أقدم نص حساني ينسب إلى
الشيخ سيدي أحمد البكاي الكنتي (ت 934 هـ).
ومن أهم فنون الشعر الحساني وموضوعاته نذكر:
أتهيدين، المديح، النسيب، البكاء على الأطلال، الغزل، الفخر، الرثاء، الهجاء،
النقائـض، المساجلات (لَكْطَاعْ)، الوصف، الحكمة، النصائح والإرشاد، الاعتبار
بالأيام، التبراع .
نشأة
الشعر الفصيح وفنونه :
لقد كتب الأستاذ عبد الله حسن بن احميدة
دراسة رائدة في هذا الاتجاه أسماها (نشأة الشعر الفصيح في بلاد شنقيط)، وأكد فيها
أن هذه النشأة تعود إلى القرن 5 هـ؛ أي إلى العصر المرابطي، ومن أوائل الشعراء
الذين يأتي بهم الإمام الحضرمي. وقد سجل الباحث أن شعر النشأة –في مجمله– كان ذا
صبغة دينية تعليمية، وأن أكثر الشعراء كانوا فقهاء أو علماء. ويرى عدد من الباحثين
أن أدب عصر المرابطين قد غلب عليه التيار الفقهي الذي كان حائلا دون انتشار الشعر
وازدهاره في عديد من المناطق الصحراوية. ورغم ظهور الشعر "المقبول" عند
الفقهاء في جميع مناطق بلاد شنقيط –تقريبا– فإن هذا الحاجز الفقهي قد حال دون
ازدهاره في مراكز متعددة كانت مؤهلة للإسهام فيه بحظ وفير. ويرى الدكتور محمد
المختار ولد أباه في كتابه (الشعر والشعراء في موريتانيا) أن الشعر الموريتاني
الفصيح قد ظهر –بحق– مع سيدي عبد الله بن رازكه.
ويقسم الناقد الموريتاني المعاصر محمد ولد
عبد الحي في كتابه القيم (التجديد في الأدب العربي بموريتانيا في العصر الحديث)
مسيرة الشعر الموريتاني الفصيح إلى مراحل مترابطة. يقول: "إن الشعر
الموريتاني قديمه وحديثه مر بعدة مراحل: مرحلة بدأت منذ القرن 11ﻫ إلى أواسط القرن
14ﻫ أو نهاية القرن 19م، ومرحلة بدأت منذ نهاية القرن 19م إلى أواخر الخمسينات
–تقريبا-، ومرحلة بدأت مع بداية الاستقلال إلى اليوم". فهذا الرأي شبيه
بالرأي السابق من حيث تحديد نشأة الشعر الفصيح في موريتانيا في القرن 11ﻫ. ولكن
الأستاذ يحيى ولد محمدن يرى أن الذين يرون نشأة الشعر الموريتاني راجعة إلى القرن
العاشر فما بعده مع الذيب الكبير وابن رازكه ينسون أو يتناسون أن البلاد في عهد
المرابطين (القرن 5و6ﻫ) كان بها علماء ونَظَّامون وشعراء سواء كان ذلك في آزوكي أو
بمراكش أو أغمات أوريكه".
المحاور
الرئيسة للشعر الموريتاني:
-
الشعر الديني: ومن أبرز موضوعاته التوسل والتضرع، والمديح النبوي،
والزهد والتصوف، والاستسقاء والاستشفاء.
-
الشعر التعليمي: ومن موضوعاته البارزة نذكر: الوعظ والإرشاد،
الإفتاء والنوازل، التأريخ لوفيات الأعيان والكوارث، الألغاز والأحاجي، السيرة
النبوية، الأدب والبلاغة.
-
الشعر الاجتماعي: وتنضوي تحت لواء هذا المحور عدة فنون، أبرزها:
المدح، الهجاء، النقائض، الغزل، الإخوانيات، الرثاء، الوصف، الفخر، العتاب
والشكوى، الحنين إلى الأوطان، الفكاهة والمجنون، الحكمة، المساجلات الشعرية.
-
الشعر الإصلاحي السياسي: ويراد به "ذلك الشعر الذي يدعو
إلى الإصلاح الاجتماعي والسياسي، ويحارب الفساد والظلم الاجتماعي، ويدعو إلى
الجهاد في سبيل الله :
علاقة
الشعر الموريتاني بالشعر العربي :
الملاحظ أن القصيدة الموريتانية، تمسكت
بخصوصيتها ، بحيث إن الشعراء الموريتانيين، لم ينظروا إلى الشعر العربي الحديث،
ويدخلوا في حوار معه، قبل العام 1966 م ، فهناك قطيعة بين الشعر الموريتاني وشعر
ما بعد النهضة في الوطن العربي، ذلك أن مدرسة (البعث) أو الكلاسيكية، ضمت شعراء من
مصر والعراق ولبنان وسوريا والمغرب والجزائر والأردن واليمن والسودان (شوقي-
الرصافي- بشارة الخوري- بدوي الجبل- محمد الحليوي- مفدي زكريا- الهادي آدم –
البردوني- عرار ..)، لكنها لم تحوِ اسما موريتانياًّ واحدا .واعتراف المختار بن
حامدن في إحدى المقابلات التي أجريت معه قبل رحيله بسنوات قليلة حيث يقول :
"أنا لم أقرأ لهذا الذي يسمونه شوقي أو حافظ إبراهيم، أو أي ممن يطلقون عليهم
شعراء النهضة في مصر" يدل على هذه القطيعة وربما عاد هذا الموقف إلى إكراهات
المتلقي الموريتاني .
ويقول الدكتور محمد المختار ولد أباه في كتابه
(الشعر والشعراء في موريتانيـا) : (أما الشعراء في موريتانيا فلم يتأثروا بعصر النهضة
تأثراً كافياً في هذه المرحلة من تاريخنا, وقلّ منهم التجاوب مع هذه (الثورة) التي
تريد باسم السير في ركب الحضارة العالمية أن تقلد الشعر الغربي في جميع مظاهره فإننا
إلى الآن لم نعرف المسرحية الشعرية ولم تكتب الملحمة ولا القصة وإن أشهر شعرائنا المعاصرين
(....) لا يزالون متمسكين بالشعر الأصيل.
والملاحظ أن الشعر الموريتاني في مجمله قد التزم
بالأوزان والقوافي التقليدية, وهو ما جعل شكله يمتاز بنوع من الرتابة, ولو كانت أغراضه
متنوعة, وذلك أن لوحته الموسيقية لا تشتمل إلا على عدد محدود من النغمات والألوان بينها
كثير من التشابه, ثم إن ممارسيه بطبيعة تكوينهم وعدم احتكاكهم بالمؤثرات الخارجية,
لم يروا الحاجة ماسة إلى تجديد الأشكال والقوالب وقليل منهم من استمالته الموشحات والأوزان
التي تخرج عن أعاريض الشعر المألوفة. حتى أنهم في نطاق البحور الخليلية, اقتصروا على
ضروب معينة من البحور المتداولة أمثال: الكامل, الوافر, الطويل, والبسيط, كل ذلك يجعل
الناس لا تستوي في تقديره. يقول الشاعر الشيخ محمد ولد حنبل المتوفى 1302 هـ:
لا تملّي
ياعين رعْي النجومِ وانهلالات دمعك المسجومِ
قد جنيت
الهوى شهيّاً جناه فاستحالت ثماره كالسموم
فكذاك
الهوى إذا الوصل وافى كان قطفاً من يانعات كروم
ويقول
الشاعر محمد النان ولد المعلى المتوفى عام 1402 هـ:
بالأخاديد
رسوم وخيم غيرتهن مربات الدِّيَم
لعبتْ
بعدي يد الدهر بها إن للدهر صروفاً وشيم
أنكرتها
العين إلا دمنة وبقايا من رماد وحمم
ومطايا
القدْر سفعاً حوله وأثافي ونؤيا منثلم
ولكن
بعد النهضة يأخذ طريقه للتطور وبخاصة الشعر السياسي في الخمسينيات والستينيات:
يقول
الشــــاعر فال ولــــد أحمـــد محمــــود المتوفى سنـــــة 1993:
ما للعروبة
قطَّعتْ أرحامنا أَوَليس للشعب الغريب نصيرُ
أي الأواصر
ليس يربط بيننا دين وأصل واحد ومصير
ويقول الشاعر فاضل أمين المولود 1958 والمتوفى
1983:
يا أيها
الباكون في أعطافها والحاملون إلى الصلاة
زمامها
القدس
أكبر من حكاية ناكص ومن العجائز نمقت أحلامها
القدس
ليست خيمة عربية ضاعت فردد شاعر أنغامها
القدس
ليست قصة وهمية تذرو الرياح الذاريات كلامها
القدس
تولد من هنا من شمسنا ومن الروابي يحتسين
ضرامها
وفي عقد السبعينيات نفسه ظهر جيل شعري جديد يصنفه
النقاد الأقرب إلى الرومانسية العربية أو الاتباعية الرومانسية, ويعتبرون الاسماء التالية
من أبرز رموزه: احمد ولد عبدالقادر (1941م), الخليل النحوي (1955م), محمد كابر هاشم
(1953م), محمد الحافظ ولد احمد (1955م), ناجي محمد الإمام (1956م), محمدي القاضي, وفاضل
أمين.
يقول
الشاعر احمد ولد عبد القادر:
لك في
المواطن راية المجد الكبير وفي النفوس بوارق
الحلم النضيرِ
روحي
فداك لم تكن يوما سوى لحن توطن في حشاك
وفي الضمير
ويقول
الشاعر الخليل النحوي:
كحل
العين من خضاب الهضاب واغتسل بالضياء بين
الروابي
وتأمل
هذا البســـاط الموشـى كيف زانته خضرة
الأعشاب
ولكن لم يكد عقد الثمانينيات ينتصف حتى وجدت
قصيدة التفعيلة طريقها إلى الشعر الموريتاني .
يقول
الشاعر ناجي محمد الإمام:
ويحتلم
النورس المرقسي
فيجلد
خمساً على ظهره
ويجلد
عشراً على القبل
ويجلد
بينهما مائة.. يا سحاب
اسقِ
وادي النبط
بل كسروان
بموج
كليل
ولقد وجدت قصيدة النثر طريقها أيضا إلى الشعر
الموريتاني , يقول الشاعر ابراهيم ولد عبدالله (1955م):
امرعي..
روابينا.. امرعي فيافي - التنك!
امرعي
أغانينا.. اعشوشبي.. يا أحلام
صفقي..
أزهار النوار.. تمايلي.. ترتوين!
أهلا..
خريفنا المستحيل..