وطني ج1 ص147
شد ما ألقاه من طول أسايا ... كل يوم حــــره يصلى حشايا!
إن ما ألقاه من شوق إلى ... وطنـــــي قد كاد يذروه شظايا!
أنا لا أرضى حياتي مبعدا ... عن بلادي أنا لا أسلو حمايا!
يا نشيد المجد يا أغنية ... من أغاني الحــب يا نجوى هوايا
عش عزيزا سيدا محترما ... موضع الإكبار من كل البرايا
أنا من أنجبته كي يفتدي ... كل جــــزء منك من كل البلايا
أنا من ألهمته الشعر الذي ... صاغه فيـــــــك ثناء وتحايا!
وإذا مت شهيدا بالذي ... لك في قلـــــــــــبي فقد نلت منايا
الفقير الصابر! ج1 ص 166
كم أعاني الأسى ولا أتكلم ... وإذا ما شـــــــكوت من يتألم؟
لم أجد في القلوب قلبا رحيما "ما تفيد الشكوى لمن ليس
يرحم"؟
كيف أشكو إلى العباد شقائي ... وهم علــــة الشقاء المحتم؟
كل شر ألقاه في الدهر إلا ... وشرور العباد أدهى وأعظم!
ليس ما بي من الأسى غير فقري ورجائي في الأغنياء تحطم!
جعل الله في يديهم نصيبي ... وإذا ما طلبــت حظي أحرم!
زادهم قسوة علي وحقدا ... أننـــــــــــــي إن رأيتهم أتكتم!
وإذا الضر مسني أتحمل ... وإذا ما ظلــــــــــمت لا أتظلم!
شيمة لي منحتها صيرتني ... ساخسرا بالخطوب لا أتبرم
لست أشكو بثي وحزني إلا ... لإلهي فــــــــإنه بي أرحم!
وفد العروبة ج 1
ص 178
نظمت بمناسبة زيارة وفد المعلمين العرب إلى الجزائر
وإقامة حفلة للدكتورة بنت الشاطئ بالأوقاف.
انهـــــــــــــــــــــــــــض إليه مسلما ... بعث النبي
معلما
وانثرعـــــــــــــــــــــلى أقدامه ... الورد النضير معظما
واجعل فــــــــــــــــــــــــــؤادك ... بالمحبة للمعلم
مفعما
واقبــــــــــــــــــــــس سناه لتهتدي ... واتبع خطاه
لتغنما
رضـــــي المعــــلم أن يكون ... لكل خير سلما!!
فرمى بطرف لا يحيد ... عن العـــلا نحو السما!
ومشــــــــى أمام السائرين ... مســـارعا متقدما!
يهــــــوى البلاد متيما ... وعلى الجـهاد مصمما
يا شاعـــــــــرا إن يشد ... بذ المنشـــدين وأفحما
هات النشـــــيد العذب ... واهتف منشـــدا مترنما
وفد العـــــــروبة جاء ... يحمل للجزائر بلسما!!
أهلا بإخـــــــوتنا الكرام ... الذائدين عن الحمى!
هذا القطــــــــاع من العروبة ... كاد يتلفه الظما
البطل!
رأى أرض أجــــــــــــداده الغاليه ... تحكم فيها العدو وسادا!
فأعلنــــــــــــــــــها ثورة حاميه! ... تقوض ما قد بناه وشادا!
وهب كعاصــــــــــــفة عاتيه! ... يبيد الشرور ويمحو الفسادا
وحدق في الأفق الأوسع! ... كما حدق الصقر يبغى اصطيادا
فخف إلى الجـــــــــــبل الأمنع! ... ليجو العدو ويحمي البلادا
ولم يخش جلــــــــــــــجلة المدفع! ... فإيمانه كان أقوى عتادا
فكان على الطــــــــود صقرا صيودا ... بقوة مخلبه كم أبادا!
فكل قتيل له ليـــــــــــــس يودى!! ... كل صريع له لا يفادى
يريد لأمته أن تسودا ... وتمحو الشــــــــقاء وتنضو السوادا
فهيج أحقاد أعدائه ... كما هاجـــــــــــــت العاصفات الجرادا
وساقوا الجــــــــــــــــيوش لإفنائه ... فما زاده ذاك إلا عنادا
وأبدى شــــــــجاعة آبائه ... يلاقي الردى والخطوب الشدادا
وكان له من شبــــــــــــاب البلاد ... حمى زاده قوة واعتدادا
إذا سمعوا صرخة للجهاد ... يهبوا جمـــــوعا ليفنوا فرادى!
شباب يهيم بحب الجلاد ... ويأبى لحـــــــــكم الدخيل انقيادا!
ولكن قنبـــــــــــــــلة غادره! ... أصابت من الوطني الفؤادا
الثلج!
ماذا أرى فوق الجبال ... كأنه الثوب القشيب؟
عجبا أرى! حتى الجبال ... الشم يدركها المشيب!
أم ذاك موج البحر يكسو ... غارب الطود السليب
عجبا أيعلو الموج حتى ... ذروة الجبل الرهيب!
كلا فإنا في الشتاء الجهم ... في الفصل الجديب!
ما ثم من زهر ولا ... عشب ولا مرعى خصيب؟!
أفما سمعت الطير يعلن ... مأتم الكون الكئيب؟!
أو ما رأيت الغيث ... يبكي والرياح لها نحيب!
أفما تحس الموت في ... جسم الحياة له دبيب؟
ألأن هذا الكون مات ... وذا له كفن وطيب؟!
لا فالحياة لها البقاء ... وغصنها أبدا رطيب!
أرى النساء بعينيك أحلام مستغانمي
فــي حضرتــك
تخلع الكلمات كنزتها الصوفية
والنساء الجميلات
في أثوابهن الخفيفة يعبرن
مأخوذات بضوء فتنتك
فكأنما ثَمّة إهانة
لإناث الأرض
فـي أن تكون رجلاً وفيّاً
في مدن طاعنة في الخيانة
***
وأنـــا الـتـي••
أعرف عنكَ ما لا تعرفه النساء
أدري غرابة فتنة
تبثها في صمتها رجولتك
أرصد عبر القارات ذبذبات رغبتك
أخاف على كل أنثى
مِن صواعقكَ العشقية
أحجز الوقت سريراً لرائحتك!
***
فـي غيبتــك
أرى الأشياء بعينيك
فأنا أغار عليك
مِن نساء لم تلتقِ بهنّ بعد
مِن أشياء لم تحدُث لكَ بعد
مِــن نظـــرات
لم تتقاطع مع عينيكَ بعد
***
أغــــــــار
مِن عطر قد يُشبه عطري
يتربّص بكَ فـي مصعد
مِن امرأة لها شيء مني
تجلس إلى جوارك على مقعد
مِن لقطة حُـبّ
مِـن مشهَد
على قنوات الضجر الليلية
قــد•• يُغريـك بغيــري
***
تَصَــــوّر
أن أغـــار مِـن أشـياء
لم تحدُث بعــد
مِـن كـل ما - دون قصد-
قد تقع عليه شهواتكَ القادمة!